أستراليا تسعى للحفاظ على لقب آسيا أمام الصين الطامحة للعرش

المؤلف: جدة ـ محمود وهبي08.29.2025
أستراليا تسعى للحفاظ على لقب آسيا أمام الصين الطامحة للعرش

مساء الأحد، تتجه أنظار عشاق كرة السلة نحو المواجهة المرتقبة بين منتخبي أستراليا والصين، حيث يسعى المنتخب الأسترالي للحفاظ على لقبه كبطل لبطولة أمم آسيا للمرة الثالثة تواليًا. ستقام المباراة الحاسمة في الصالة المغلقة بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، حيث يتطلع كلا الفريقين للتتويج باللقب القاري المرموق.

يعتبر المنتخب الأسترالي، الملقب بـ "بومرز"، المرشح الأوفر حظًا لتحقيق الفوز وإحراز اللقب، وذلك بفضل سيطرته المطلقة على البطولة منذ انضمامه إلى الاتحاد الآسيوي لكرة السلة. لم يتذوق المنتخب الأسترالي طعم الخسارة في أي مباراة منذ مشاركته الأولى في عام 2017، مما يعكس قوته وتفوقه الواضح على منافسيه.

اعتاد المنتخب الأسترالي على تقديم عروض قوية وتحقيق انتصارات ساحقة في أغلب مبارياته على الساحة الآسيوية. وقد تكرر هذا الأمر في النسخة الحالية من البطولة، حيث حقق الفريق الفوز في جميع مبارياته بفوارق كبيرة. وفي مباراة نصف النهائي التي أقيمت يوم السبت، اكتسح المنتخب الأسترالي نظيره الإيراني بفارق 44 نقطة، مسجلًا بذلك أكبر فوز له في البطولة.

أرسل المنتخب الأسترالي إشارة قوية إلى منافسيه في مستهل مشواره في البطولة، عندما تغلب على كوريا الجنوبية بفارق 36 نقطة في الجولة الأولى من دور المجموعات. وفي الجولة الثانية، فاز على لبنان بفارق 13 نقطة، وهو أقل فارق فوز يحققه في النسخة الحالية.

اختتم المنتخب الأسترالي دور المجموعات بالعلامة الكاملة، بعد فوزه على قطر بفارق 28 نقطة في الجولة الثالثة. وفي الدور ربع النهائي، تغلب على الفلبين بفارق 24 نقطة، قبل أن يحقق فوزه الكاسح على إيران في المربع الذهبي.

خلال المباريات الخمس التي خاضها في البطولة حتى الآن، لعب المنتخب الأسترالي 20 ربعًا، وتمكن من الفوز في جميعها باستثناء الربع الرابع من مباراته أمام لبنان في دور المجموعات، حيث خسره بفارق 11 نقطة، والربع الثالث من مباراته أمام الفلبين، الذي خسره بفارق نقطة واحدة.

في المقابل، يسعى المنتخب الصيني بكل قوة لاستعادة عرشه كزعيم للقارة الآسيوية، وهو اللقب الذي فقده منذ انضمام المنتخب الأسترالي إلى الاتحاد الآسيوي قبل 10 سنوات. يطمح المنتخب الصيني إلى تحقيق الفوز في المباراة النهائية وإعادة اللقب إلى خزائنه.

يشارك المنتخب الصيني في المباراة النهائية لبطولة أمم آسيا للمرة الرابعة عشرة في تاريخه، وهو يحمل سجلًا حافلًا بالإنجازات، حيث فاز في 12 من مبارياته النهائية الـ 13 السابقة، وخسر نهائيًا واحدًا فقط أمام إيران في عام 2009. يطمح المنتخب الصيني إلى تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة.

ظهر المنتخب الصيني للمرة الأولى في بطولة أمم آسيا في نسخة عام 1975، وسرعان ما فرض هيمنته على البطولة، حيث توج بخمسة ألقاب متتالية. أقيمت أربع من هذه البطولات بنظام المجموعة، ثم خاض المنتخب الصيني المباراة النهائية الأولى بعد اعتماد المراحل الإقصائية ونظام خروج المغلوب في عام 1983، وتمكن من الفوز بسهولة على اليابان بفارق 24 نقطة.

اكتفى المنتخب الصيني بالمركز الثالث في نسخة عام 1985، لكنه سرعان ما استعاد توازنه وبدأ حقبة جديدة من الهيمنة، حيث فاز بخمسة ألقاب متتالية أخرى، بدءًا من نسخة عام 1987 وحتى نسخة عام 1995. خلال هذه الفترة، فاز المنتخب الصيني على كوريا الجنوبية في أربع مباريات نهائية، وحقق فوزًا آخر على كوريا الشمالية.

غاب المنتخب الصيني عن نهائي عام 1997 الذي أقيم في الرياض، واكتفى بالمركز الثالث. لكنه عاد بقوة وتوج بأربعة ألقاب متتالية بين نسختي عام 1999 وعام 2005، حيث حقق انتصارين على كوريا الجنوبية وانتصارين آخرين على لبنان.

شهدت نسخة عام 2007 في اليابان أسوأ تجربة للمنتخب الصيني، حيث احتل المركز العاشر. وفي عام 2009، خسر المنتخب الصيني المباراة النهائية الوحيدة في تاريخه أمام إيران. قبل أن يعود و يحقق في عام 2011 لقبه الخامس عشر بفوزه على الأردن بفارق نقطة واحدة، وصولًا إلى لقبه السادس عشر والأخير عام 2015 بعد فوز على الفلبين.

في النسختين الأخيرتين من البطولة، اكتفى المنتخب الصيني بالوصول إلى الدور ربع النهائي، حيث خسر أمام أستراليا في نسخة عام 2017، وأمام لبنان في النسخة الماضية عام 2022.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة